بقلمي / فريد عبد الوارث
لم يكن خافيا على دوائر صنع القرار في مصر مراوغات الثعلب الأثيوبي.. وتضيعه للوقت بشكل ممنهج ومدروس!!
ولم يكن سرا ولا صعبا معرفة من يقف عقبة أمام التوصل لإتفاق عادل يحفظ لمصر أمنها المائي ويمنح أثيوبيا التنمية والرخاء
…
نحن أمام معضلة خطيرة ومشكلة عظيمة. وما يزيد ألأمور تعقيدا أن مفتاح الحل ليس أثيوبيا!!
الحل هناك في يد من جاء ب آبي أحمد رئيسا لوزراء أثيوبيا ومنحه جائزة دولية (نوبل للسلام)!! فماذا قدم لشعبة أو للعالم ليحصل على تلك الجائزة؟؟؟ وأي إنجاز حقق؟
مصر خاضت كل مراحل المفاوضات لسنوات طويلة بكل وضوح وحسن نية. لكن ذالك لا يعني عجز مصر عن أي حل سواء سياسي أو عسكري.
مشفق انا على شعب أثيوبيا من نفاذ صبر مصر.
فالنيل لمصر قضية وجود… وشريان حياة..
…
المتابع لجلسة مجلس الأمن الدولي بالأمس والمدقق في كلمات أسد الخارجية المصري سامح شكري يفهم عمق خطابة وقوة تعبيراتة.. ويدرك أن مصر قد وضعت العالم أمام مسؤلياتة وفضحت مراوغات أثيوبيا.. وفي النهاية تم توصيل الرسالة الأقوى على الإطلاق.. مصر لا تملك أي خيار آخر سوى الحفاظ على حياة 100 مليون.. بأي وسيلة وأي طريقة ومهما كانت النتائج…
بمعنى أبسط… إياكم أن تلوموا مصر في أي خطوة قادمة إذا لم يتم التوصل لحل يضمن تدفق المياة لمصر
وعلى أثيوبيا تحمل تبعات التعنت والمراوغة..
….
نحن لم نكن يوما دعاة حرب.. ولم نعتدي على غيرنا وإن نكنا نستطيع…
كل الدعوات الصادقة لقيادتنا المخلصة وللرجال قواتنا المسلحة خير الجند الذين يقاتلون في كل الجبهات في وقت واحد!!
وكل الثقة والدعم من عموم الشعب المصري لكافة القرارات التي اتخذتها القيادة السياسية أو ستتخذها قريبا
…
لله در الشاعر عنترة بن شداد حين يقول
وإن دارت بهم خيل الأعادي
ونادوني أجبت متى دعيت
إذا بليت بظالم فكن ظالما
وإذا لقيت ذوي الجهالة فاجهلي
تحيا مصر… ونيل مصر.. وجيش مصر