الإغتيال المعنوي
بقلمي / فريد عبد الوارث مكتب سوهاج
كان العرب قديما يصنعون من العجوي آلهة ليعبدوها !!!
فإذا جاعوا… أكلوها !!!!!
فهل ما زلنا نعاني من تلك الموروثات البغيضة ؟
وهل لذالك علاقة بما نعانيه في منطقتنا العربية من دمار وخراب غير مسبوق ؟
حروب الجيل الرابع في جوهرها ومضمونها تقوم على تقسيم المجتمعات لفرق مختلفة فكريا وتابعة لمرجعيات على النقيض من بعضها البعض !!
….
في تعريف مبسط لمعنى حروب الجيل الرابع من وجهة نظري المتواضعة… تعني التكلفة الصفرية والخراب المجاني للأوطان من أهلها لصالح الأعداء !!
فتجد الشعب (صاحب الدولة) يحارب نفسه بنفسه ! ويقوم بتدمير ممنهج لكل مؤسسات الدولة .. وخاصة الجيوش والأجهزة الأمنية! بواسطة طابور خامس.. وخونة تم إعدادهم مسبقا.. وجواسيس تم زرعهم في مفاصل الدولة.
مع إذكاء لروح الطائفية والقبلية.. والوقيعة بين أبناء الأديان..
بل والوقيعة بين أبناء الدين الواحد !!
فتجد فرقا لا حصر لها ! وكل فرقة تدعي أنها صاحبة الحق الحصري والوحيد في التحدث بإسم الدين !! وكل فرقة ترى أنها الفرقة الناجية.. وأن أتباعها بمنزلة الصحابة والصديقين ! ليس ذالك وحسب.. بل وتكفر كل ما عداها من فرق !
…
حينما يكون الوطن في مفترق طرق يصبح أمامنا خياران لا ثالث لهما..
إما الإصطفاف خلف الوطن وقيادتة وجيشة الوطني ومؤسساتة
أو الإنضمام للمغيبين وأصحاب الأهواء ضد الوطن..
وكما أن لكل خيار ضريبة يدفعها صاحبها بكل قناعة وإيمان.. فإن ثمن إنضمامنا لصفوف الوطن ليس بالهين !!!
تهم جاهزة… مابين (تطبيل) أو إتهام في صحة العقيدة وصولا للتكفير وإباحة الدماء !!!
إغتيال معنوي بكل ما تحمل الكلمة من معاني !!
وتشهير ممنهج من كتائب إلكترونية مدربة تنتظر الأمر بالهجوم بلا هوادة أو رحمة !!
…
في معارك الوطن الحياد خيانة… والصمت تواطؤ…
رحم الله الشيخ محمد الغزالي الذي يقول..
ليس من الضروري أن تكون عميلا لتخدم عدوك.. يكفيك أن تكون غبيا…
لله در الشاعر حين يقول
اما كفاكم شباب العرب من بدع ؟
يالعبة العصر في الأيدي وفي القدم !
هل نام قومي كأهل الكهف ما بعثوا
من فجوة الكهف أو من رقدة العدم !!