خواطر.. ومخاطر

بقلمي / فريد عبد الوارث

زلزال {ثورة} 30 يونيو

أن تعيش أحداث الثورة أمر أكثر متعة من الكتابة عنها
وخاصة حينما تكن في قلب الثورة قلبك يتلهف منتظرا بيان نجاح الثورة،
لم تكن ثورة الثلاثين من يونيو ثورة كباقي ثورات العالم بل كانت زلزالا دمر مخططات ومؤامرات تم تجهيزها لعشرات السنين وأنفق عليها مليارات الدولارات .
تلك الثورة المجيدة التي انتصرت للهوية المصرية والثقافة المصرية في مواجهة طغمة ظلامية إرهابية،
ثورة أسقطت مؤامرات دبرت بالليل لإسقاط وتقسيم أقدم دولة في العالم وتقسيم شعبها ونسيجها الوطني الواحد.
متفق تماما مع من قال أن المعاصرة ظالمة وغير منصفة لأي حدث ، لكن ذلك ليس مبررا لقلة توثيق ذلك الحدث الفاصل في تاريخ مصر.
فما أقل الكتابات الثقافية والأعمال الفنية التي كان من المفترض أن توثق تلك الثورة العظيمة .
دعوة لأصحاب الأقلام ، والمؤرخين ، والكتاب والفنانين .
علينا أن نحفظ لثورتنا المجيدة قدسيتها وأن نحترم لشعب مصر العظيم دوره وتضحياتة وإقدامة على تغير الواقع الأليم المظلم آنذاك.
آفة الشعوب النسيان ، فهل نسينا ذلك الجب الذي سقطت فيه مصر وكادت تضيع وتعصف بها الفتن والجماعات المتطرفة.

لم يكن ممكنا تزييف إرادة الملايين التي خرجت تهتف في ميادين مصر كلها بهتاف واحد تحيا مصر .
تحيا مصر التي أرادوها ميتة،  تحيا مصر التي أرادوها رهينة لجماعات الظلام ، تحيا مصر ويسقط خونة الأوطان .
وإننا إذ نحتفل بذكرى ثورتنا ونفتخر بقوة وصلابة دولتنا وشعبنا العظيم لا يجب علينا أن ننسى رجالا وقفوا للموت بالصدور مضحين بكل غال ونفيس هم رجال الجيش المصري وأبطالة ومعهم الشرطة المصرية والذين كانوا وما زالوا خط الدفاع الأول ومصدر ثقة وأمان مصر بل والأمة

مصر ليست دولة تاريخية ! مصر كانت ثم ولد التاريخ .

عن Arab Citizen

شاهد أيضاً

توقير الكبير من مكارم الأخلاق

بقلم/هاني محمد عبداللطيف منح الإسلام كبار السنّ الحق في التقدير والإجلال والإحترامو يعدّ الاحترام أحد …