بقلمي \ فريد عبد الوارث مكتب سوهاج
لم تبدأ الولايات المتحدة الأمريكية لعبة المساومات في ليبيا بشكل واضح .. ولم تظهر وجهها الحقيقي حتي الآن !
وسيظل الموقف الأميريكي هكذا في تجاذب وتباعد حتي الإنتخابات الأمريكية القادمة ..
لبس سرا وجود عدة تيارات تتجاذب السياسة الأمريكية !
منها عناصر وزارة الخارجية الموالين لهيلاري كلينتون عرابة الربيع العربي وداعمة الإسلام السياسي ..
ناهيك عن اللوبيات الأخري مثل اللوبي القطري الداعم لتركيا
فضلا عن رؤية ترامب والفريق الرئاسي ..
لقد كان لدخول روسيا علي الخط في الشرق الليبي دورا في تحول الموقف الأميريكي ! لذلك لم تمانع في توسيع دور تركيا وإعطائها الضوء الأخضر للتدخل بقوة لمنع تواجد روسي دائم علي أرض ليبيا .
،،،،،
غير أن التوتر الذي حدث داخل الناتو (بين فرنسا وروسيا ) بالإضافة للصدام المصري التركي الوشيك وهما من حلفاء أميريكا الرئيسيين في الشرق الأوسط ! أدي لإعادة الحسابات الأمريكية مرة أخري ! بالرغم من أن ترامب يفضل الإنسحاب من الشرق الأوسط بالتدريج والتوجة نحو الصين وروسيا !
فكل مايهم أميريكا حاليا هو إستمرار تدفق النفط مع إستثمار موقع ليبيا الجيو إستراتيجي وحرمان روسيا منه
لذلك ستكون القواعد والموانئ الليبية محل نزاع قادم بين الطامعين والكبار ..
وإذا خططت روسيا للبقاء الدائم في ليبيا فلا شك أن أميريكا ستتخذ نفس القرار .
وبناءا علي التطورات علي الأرض سيتبلور الدور الأميريكي وسيتضح وكلنا رأينا تحركات مسؤول القيادة الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم )
وكل ذلك يرتبط إرتباطا وثيقا بتطورات الموقف في سرت
فهل لاحظتم أن مستقبل ليبيا بالكامل يتم تحديده في عواصم غير عربية ؟؟ وهل عرفتم ثمن إنهيار مؤسسات الدول وخاصة الجيوش الوطنية ؟؟
لعنة الله علي ثورات الخراب العربي وداعميها ومنفذيها
فما جنينا منها سوي الدمار والضياع !!
إنتظروا نفس المصير أو أسوأ في لبنان قريبا جدا
حقا .. إنها لا تعمي الأبصار لكنها تعمي القلوب التي في الصدور