بقلم فتحى المصرى
فى زمن الكورونا !!
ضاع الحق مع الباطل واصبحت كورونا عبارة عن عدة مصانع تنتج لنا منتجات تدر ربحاً وفيراً وظهرت منتجات لم تكن موجودة من قبل .
فتحولت مصانع الملابس إلى مصانع كمامات وتحول الكحول المخلوط بالماء إلى سلعة يتهافت عليها الفقير قبل الغنى .
لقد اصبح المجتمع المصرى برغم حجم الكارثة ملىء بأثرياء كورونا وقد كان فى زمن آخر قديم أثرياء حروب وهم من كانوا يقومون بسرقة مخلفات الحروب ويقومون ببيعها الى كبار التجار .
والآن يتكرر نفس الشىء ولكن بطريقة أخرى وهى الارتواء وامتصاص دماء الغلابة وبقوانين عقابية لمن يخالف .
ولكن ظاهرة اخرى تشتعل بها الميديا وصفحات التواصل الاجتماعى يومياً وهى الاعلان عن اكتشاف لقاح جديد لعلاج فيروس كورونا كوفيد 19.
دولة الهند ثم اسبانيا ثم الروس ثم الصين ثم فرنسا ثم امريكا ثم ثم ثم الخ .
ولكن تلك الاخبار ليس لها اى محل من الاعراب نهائى .
وبرغم ذلك فاننا نتناولها شبه يومياً
وعندما يخرج علينا خبر مصرى واصيل وصميم ومفرح ويشرح القلوب وامل جديد على ارض الواقع .
طبيب مصرى من المنوفيه يكتشف علاج جديد لفيروس كورونا بجرعة لمدة 4 أيام .
انه الدكتور حاتم جمعة أبن محافظة المنوفية . الذى أعلن من خلال فيديوهات تم بثها على اليوتيوب ويعرض العديد لبعض من الحالات المريضة قبل العلاج وبعده وبعد تمام الشفاء الكامل وقد اعلن انه على اتم الاستعداد لعلاج مرضى كورونا جميعا بمصر خلال خمسة عشر يوما . وطالب كذلك بتوفير مستشفى للعزل يقوم فيها بعلاج كافة مرضى كورونا بمصر .
ولكن لم يسمعه أحد .
ولم يلتقى به أحد .
ولم يسلط عليه الاعلام المصرى اى ضوء سوى وائل الابراشى الذى طعن فى هذا الطبيب وادعى عليه بالنصب والاحتيال .
والسؤال المحزن …
اذا كان هذا الرجل حقاً نصاباً او مًدعى .
فلماذا لم يتم القاء القبض عليه والتحقيق معه ؟
ولماذا لم تلتقى به الدكتورة وزيرة الصحة وتشكل لجنة لفحص العقار الذى تم اكتشافه من خلال هذا الطبيب المصرى أباً عن جد وتضرب جذوره داخل اعماق الريف المصرى .
ولما تقم او تحاول اللجنة العليا لكورونا من التواصل معه والاعلان عن هذا الطبيب واظهار وجه الحقيقة للشعب المصرى الغلبان .
مجرد علامات استفهام !!!!!