بقلم / فريد عبد الوارث
حين صرح الرئيس التونسي قيس سعيد أن لتونس رئيس واحد توقف البعض عند دلالات تلك العبارة في محاولة لمعرفة الدوافع وراء هذا التصريح !!
فماذا يدور خلف الكواليس ؟؟ وما هو المتوقع لتونس الشقيق في قادم الأيام ؟؟؟
الخلاف القائم بين الرئيس التونسي ورئيس الوزراء ورئيس البرلمان الغنوشي تأزم وأصبح واضحا للعيان في تطور خطير يهدد وحدة وتماسك المؤسسات وقد ينعكس علي الشارع ويخرج عن السيطرة !
ليس خافيا علي احد محاولات الغنوشي وتياره الإخواني للسيطرة علي تونس وتوجيه الدفه حيث يريد !
وحين انطلقت المظاهرات في المناطق الجنوبية حيث آبار النفط التونسية وتزامن معها إعلان قوي الأمن التونسي عن إحباطها لمخططات لإستهداف مقرات سيادية !!
تلي ذلك إجتماع الرئيس قيس سعيد مع قيادات الأمن والجيش التونسي ليخرج بأخطر التصريحات حين قال ..
هناك من يريد تفجير تونس من الداخل !!
فما كان من حركة النهضة سوي التصريح العلني بأنها تؤيد تركيا وخطواتها في الجارة ليبيا ! علي عكس الموقف الرسمي للرئاسة التونسية وموقف الجيش !
يتزامن ذلك مع دعوات تقودها النائبة في البرلمان التونسي عبير موسي لإسقاط الغنوشي وأتباعة واتهامهم بالعمل ضد مصلحة تونس وفق أجندة خارجية !
،،،،،
وإذا أضفنا لما سبق تواتر الأنباء عن عودة 1400 متطرف تونسي من حلب السورية ودخولهم ليبيا علي حدود تونس
مع معلومات أمنية تقول أنهم يستعدون للهجوم علي الجنوب التونسي تمهيدا لفصلة عن باقي تونس ! ستتضح الصورة التي توصل إليها الجيش والأجهزة الأمنية في تونس ! ولعلمنا ماذا يخطط العثمانلي لكل دول شمال أفريقيا ؟ كما نادينا مرارا وتكرارا …
فأي مستقبل ينتظر تونس ؟ وكيف سيتم التوفيق بين تلك التيارات المختلفة فكريا وسياسيا وعلي حساب من سيكون الحل ؟؟؟
مأساة جديدة في الطريق .. وجرح قادم للجسد العربي المنهك والمتمزق !!
ويبقي أصعب ما تتعرض له أمة أو شعب في مراحلة مصيرية هو فقدان الرؤية والتشويش والمزايدات
