جريدة المواطن العربي صوت المواطن الحر
مقالات مشابهة
هويدا عطيتو-الاقصر
إستكمالاً لإحتفالات الهيئة العامة لقصور الثقافة بالذكرى ال 68 لثورة 23 يوليو داخل المواقع الثقافية مع إتخاذ كافة الاجراءات الاحترازية لسلامة الرواد بالمواقع، عقد المركز الثقافى بطنطا ندوة حول “دور الفنون فى تخليد الثورات” القاها الشاعر الكبير مصطفى منصور عضو اتحاد كتاب مصر، بدأ حديثه بتعريف الفن بأنه ترجمة وتعبير عن المشاعر والافكار التى تدور فى ذهن الفنان ليعبر بها عما بداخله ويتفاعل معها عدد كبير من الناس، مضيفا أنه يحمل مشعل القوى الناعمة، وأن ما يحمله الفنان من فن وثقافة يعكس ما يدور فى المجتمع حوله، فلا يقتصر الفن على نقل الواقع بصورة فوتوغرافية فقط .
أكد منصور على دور الشعر مؤكدا أنه يعد من أصدق الكتابات التي تعبر عن حقبة تاريخية معينة، ويعيش لأزمنة مختلفة وكان نشيد “الحرية” عام 1952، من أوائل القصائد الشعرية التي تزامنت مع إندلاع الثورة، وليكتب كلماتها كامل الشناوي، ولحنها محمد عبد الوهاب، وايضا كتب الشاعر أحمد رامي قصيدة “صوت الوطن”، التي غنتها كوكب الشرق “أم كلثوم” ولحنها رياض السنباطي، وأوضح أن السينما فى معالجتها لبعض الأحداث التاريخية قد شكلت نقاط تحول اجتماعي وسياسي في مصر، ومن بينها ثورة يوليو 1952، حيث قدم صناع السينما الكثير من الأعمال عن ذلك الحدث الذي غير مصر وخريطة العالم ومن ابرز هذة الافلام رد قلبى، غروب وشروق، ناصر 56، وأضاف أن الأغنية الوطنية موروث ثقافي يتبادر إلى الذهن مع كل مناسبة تمر بها أي بلد لتزيد من مشاعر حب الأوطان بكلماتها القوية وموسيقاها وطريقة أدائها وان سيد درويش أول من لحن الأغاني الوطنية الذي غنى له المصريون عام 1919 أغنية “قوم يا مصري”، ولعل عبدالحليم حافظ من أشهر مطربي الأغاني الوطنية أو الحماسية، والذي لقبوه في مصر “مطرب ثورة يوليو”، فقد ساهمت أغانيه بقدر كبير في زيادة شعبية الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وربطت شعبه به وساعده في هذا الشاعر صلاح جاهين والملحن كمال الطويل وغيرهم الكثير، فالأغنية الوطنية في مصر تحديدا بدأت قبل ثورة يوليو ولكنها انتشرت بعد الثورة انتشارا كبيرا، واختتم الندوة بإلقاء قصيدة فى حب مصر من ديوانه الأخير دراويش فى محرابها مهنئا الشعب المصرى بذكرى ثورة 23 يوليو .
