خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ

أمل عابدين

الحجُّ عَرَفةُ

يومُ عرفةُ هو يوم الرحمة، يوم المغفرة والعتق من النيران، يوم يكثر فيه الحسنات و تقل السيئات، وترفع بأعماله الدرجات.

يومُ عرفة هو يوم التاسع من شهر ذي الحجة، ويعد من أفضل الأيام عند المسلمين؛ إذ أنه أحد أيام العشر من ذي الحجة، حيث يقف الحجاج في هذا اليوم على جبل عرفة، الذي يعد أهمّ أركان الحج و”الوُقوفُ بعَرَفَةَ رُكنٌ مِن أركانِ الحَجِّ؛ ومَن لم يقِفْ بعَرفةَ فلا يَصِحُّ حجُّه” ، وعرفة يقع على الطريق الرابط بين مكة والطائف.

سبب تسميته

أما عن سبب تسميته.. ذكر الإمام القرطبي في التفسير وغيره: «وقالوا في تسمية عرفة بهذا الاسم لأن الناس يتعارفون فيه، وقيل لأن جبريل عليه السلام طاف بإبراهيم فكان يريه المشاهد فيقول له: أعرفت أعرفت؟ فيقول إبراهيم عرفت عرفت. وقيل لأن آدم عليه السلام لما أهبط من الجنة هو وحواء التقيا في ذلك المكان فعرفها وعرفته.»

نفحاتُ اللهِ

ذكر الدكتور علي جمعة على صفحته ما أوصانا به – رسول الله صلى الله عليه وسلم – من وظائف وأعمال في تلك الأيام المباركة.. تطبيقا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم؛:(إن في أيام ربكم نفحات فتعرضوا لنفحات الله) فقال : يذهب الحجيج هذا اليوم في” عرفة” هناك فيصلون الظهر والعصر جمعًا وقصرًا تقديمًا في عرفة، والإمام يخطب بهم في مسجد نَمِرة في وادي عُرَنة، ووادي عُرَنة ليس من عرفات، فلا يجوز الوقوف فيه، وبعدما ينتهي المسلمون ممن صلوا مع الإمام ينتقلون خطوةً واحدة فيكونون في عرفة، فبين نمرة وعرفة خطٌ واحد، يقفون من أجل الذكر، وقراءة القرآن، والدعاء، والالتجاء إلى الله سبحانه وتعالى، وتنقية القلوب، يقفون فتتباهى بهم الملائكة، وقد تجرّدوا من ثيابهم، يقفون لتتعلق قلوبهم الضارعة برب العالمين.
تتعلق القلوب ابتداءً من صلاة الظهر تعلقًا خاصًا، ولذلك ونحن هنا فإننا نصوم هذا اليوم،.

صيامٌ غير مستحب

وتابع د. على جمعة حديثه قائلًا : ولا يُستحب الصيام للحاج حتى يتقوى على أعمال الحج، وعلى الذكر، ولكن يُستحب الصيام لنا هنا نشارك إخواننا التضرع إلى الله، فغدًا من وظائفه أن تصومه، وللصائم دعوةٌ مستجابة، وللصائم فرحان.

صيغة التكبير،ووقته

أوضح د. على جمعة وقت وصبغة التكبير قائلًا: بعد ظهر اليوم إن شاء الله نبدأ تكبير العيد «الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر الله أكبر ولله الحمد» وهكذا كان يُكبّر سلمان الفارسي رضي الله تعالى عنه وأرضاه، ولم يرد تكبيرٌ مخصوص بهيئةٍ وصيغةٍ مخصوصة عن سيدنا ﷺ ، ولذلك توسّع المجتهدون، ولما دخل الشافعي مصر فوجدهم يُكبّرون الله سبحانه وتعالى هذا التكبير البديع الذي نُكبّره إلى يوم الناس هذا «الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرةً وأصيلا، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون»، ثم زادوا عليها الصلاة على النبي ﷺ فصلوا عليه، وعلى أهله، وعلى أزواجه، وعلى أنصاره، وعلى أتباعه، وعلى ذريته إلى يوم الدين استحسن الشافعي ذلك، وقال: «فإن كبّروا بما يُكبّر الناس عليه اليوم فحسن» فسار المصريون على هذه السنة وشاعت عنهم، وهكذا نكبّر بعد كل صلاة، ابتداءً من ظهر اليوم إن شاء الله تعالى وهو يوم عرفة، حيث ينتهي المسلمون من صلاة الظهر والعصر مع الإمام، ثم يدخلون عرفة اليوم ابتداءً من الظهر، وانتهاءً بالمغرب يجمعون بين لحظةٍ من النهار ولحظةٍ من الليل، ثم يدفعون إلى المزدلفة.

خيرُ الدعاءِ

قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) :”خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير” رواه الترمذي.

 

عن Arab Citizen

شاهد أيضاً

وكيل وزارة الأوقاف والسكرتير العام لمحافظة كفر الشيخ يفتتحان مسجد عزبة “عبده” بناحية كفرتيدا بسيدي سالم

كتب محمود علوانوعبدالله الشقرة وسط حضور جماهيري غفير، وبوجود عدد كبير من القيادات التنفيذية والشعبية …