بقلم : فهيم سيداروس
أشتاقك إلى أن وصلت على وشك ، إرسال إستغاثة إلى منظمة الحقوق الإنسانية وأطالب باللجوء إليك .
في مكان ما من هذا العالم يوجد قلبي ….
حين نغادر ضجيج أرواحنا لنجد ملاذا في الخيال كفقاعة الهواء فيا قسوة الواقع الأليم وكم هي مرارة الحياة .
يتسللون داخلنا ويمتلكون قلوبنا ، فنتنفس بهم ونرى بأعينهم ، وننبض بقلوبهم ، ونشعر بأجسادهم، ونتكلم بحروفهم ، ودون ان ندري يصبحون لنا الحياة…
ثم يقتلوننا ، ويرحلون دون ان يقتلون أنفسهم داخلنا تاركين دموعا تتجمد بأحداقنا تقطر ك مطر غزير في أوقات الوحدة ، وساعات الذكرى
كم أتعبتنا أحلامنا لأننا نبحث عن الحقيقة والحقيقة أصبحت مصطنعة من عدة دواخل مختلفة .
وكم أرهقنا الليل حين نغمض أعيننا ، ونخاف أن نرى نفس أحلامنا متى يفزعنا ليلنا لنتجاوز هذا الخيال ، ونستيقظ من هذه الهواجس .
مع الأحلام ، والخيال نتجاوز حدود الممكن هي سخية مثل قطرات الغيث تشفق علينا لتحقق لنا مالا نستطيع تحقيقه في واقعنا وهي لنا حياة أخرى ومتنفس للروح .
ليس من العدل أن تعيش خيالا سعيدا حتي إذا أستيقضت … تجد نفسك في واقعك المرير .
ولكن العدل أن تجعل من واقعك أشياء سعيدة الفكرة فعلا جميلة ولكنها ليست عادلة بل ظالمة لنفسية الأشخاص اللذين يعيشون علي الأوهام.