أمل عابدين
تعاني لبنان من أزمة انقطاع في التيار الكهربائي هي الأكثر حدة منذ انتهاء الحرب الأهلية قبل ثلاثين سنة..ألقت هذه المشكلة بظلالها على خبر وفاة المربية الفاضلة “ميرنا الغمراوي” والملقبة ب (شهيدة الكهرباء)… خبر أثار ضجة كبيرة بين رواد مواقع التواصل الإجتماعي.. متهمين الدولة بالإهمال المؤدي إلي وفاتها…
غرد أحدهم متأثرا بوفاتها ” ميرنا حملت بعد طول انتظار، بس ميرنا كانت دايمًا تعتل هم الكهربا. تنقطع، كان دايما عندها ضيق بالتنفس، امبارح ما كان في لا كهربا ولا اشتراك. صار معها نوبة ربو وضيق نفس واختنقت. هيك ماتت ميرنا هيك قتلوها. سرقوا ٣٧ مليار دولار كهربا وسرقوا معهن نفسها وروحها لميرنا ”
ذكرت إحدى المواقع أنه بحسب ما أكد لهم أحد أفراد عائلتها المقربة، تقول: “انتظرت ميرنا سنين طويلة قبل أن تتحقق أمومتها، سعادتها لا توصف، وأخيراً هي حامل بتوأمين. وخوفاً من الظروف الصعبة التي نمر بها جميعنا، لم تعتمد على خدمة الدولة فقط في تأمين الكهرباء، فكان لديها اشتراك مولد 10 أمبير بالإضافة إلى شرائها UPS لضمان توافر الكهرباء في منزلها. كانت تفكر بكل شيء، ولا تريد سوى أن يمر الشهران الأخيران على خير وتحمل طفليها بين يديها.
وفى قول آخر.. أكد مصدر في الصليب الأحمر اللبناني لوكالة فرانس برس أن فريقًا من المسعفين توجّه إلى منزل سيّدة في منطقة جبل البداوي في طرابلس منتصف ليل الأربعاء – الخميس، و”باشر المسعفون إنعاشها ثم نقلوها إلى مستشفى طرابلس الحكومي”، لكنها توفيّت. وفضّل المصدر ترك تحديد سبب الوفاة للمستشفى.
في كلتا الحالتين لقد غادرت ميرنا الحياة ومعها طفلتيها … وتركت وراءها أصوات حزينة معترضة على واقع فرضته الظروف الراهنة، وأخرى مطالبة بمحاسبة وزير الطاقة .. ودعوات بالرحمة للروح الطيبة المغادرة لمكان أفضل.