كتب / الشاعر عبدالقادر عيد عياد
أنا بدوي
من الصحراءِ أشواقي
عناويني
تفاصيلي
تركتُ العيشَ بالبيداءِ
لكني . .
حنينُ الخيل
في شوق ٍ يراودني
فأتركُ هذهِ السيارة َ
استلقي على مهر ٍ
و فوقَ ” غبيطِ ” ناقتنا
أشدُّ الركبَ
تحملني
لقاحُ قبيلتي حرا ً
على طودان ِ وادينا
تسودُ الفكرَ باديتي
و تسري بين أبياتي
تناجي أحرفَ الشعر ِ
فأحلمُ إننا نحيا
لنملكَ بيتنا
المنسوجَ بالشعر ِ
أقمناهُ فيؤوينا
و بدلا ً من كتابٍ
كنتُ أقرأهُ
أجولُ جوارَ جَدتنا
فتحكي عن
رجال ٍ من عشيرتنا
سيوفٍ سمرْ
تقصُّ حكاية َ الفارس ِ
سطوتهُ
يردُّ بسيفهِ السحري
لصوصا ً ينهبونَ الحي
و قد فرَّتْ مراكبُهم
و جالَ الحقُ
في أنيابِ سيفِ
الفارس ِ الأسمر ِ
يعلو في صحارينا
و كم يبدو
جمالُ العيش
قربَ البدر ِ أهواها
تلاقيني أناجيها
و أسمعها نداءَ القلب ِ
أحملها على مهر ٍ
بجنح ِ الليل ِ
نسمو . .
في سماءِ الحبِّ
أصبحُ ذلك الفارس َ
يملأ قصة َالجدةِ
شوقاً في قبيلتنا
و ترويها
شفاهٌ من محبينا
فتاتي رمزَ باديتي
و حبي بين أحراشي
تلقيت من التجوال ِ
و الحانوتِ و المكتبْ
و علم ٍ . . أشعلَ الأقمارَ
في عمدانَ من كهربْ
بهذا العلم ِ
كم تنمو أمانينا
فلن أبقى
لقلبكِ فارسَ الأحلام ِ
أحملكِ
على ظهر ِ الجوادِ
نسابقُ الأيامَ
لن تحكيَّ قصتَنا
إلى الأحفادِ جدتُنا
فحكم العيش ِ
في أدغال ِ حاضرنا
يحذرُنا
إذا نحنُ سهونا . .
عن مدار ِ العلم ِ
كي نشتاقَ ماضينا
و لن تُحكىَ لنا يوما ً
حياة الشاطر ِ المعروفِ
أحرفُ دفتري تروي
خبايا سرها المشغوفْ
و لكني
و رغم البعد . . باديتي
فأني في مدينتنا
أعيشُ حياة فارسكم
بعيدا عن ركوب ِ الخيل ِ
أرنو . . نحوَ مستقبل
هذا الفارس ِ الموعود
في أقصوصةِ الجدة ْ
و رغمَ مدينةِ الصخبِ
تجولُ الخيلُ والبيداءُ
في قلبي
فألقيها . .
على الصفحاتِ
في شطر ٍ من الشعر
و في وجدٍ من الحبِ
أناجي من يناجينا