مكتب المغرب : محمد شقرون
إنفكت عقدة الأعطاب التي أصابت العناصر الرجاوية قبل ظهور جائحة كورونا ، بعدما قدم الشياطين الخضر مستويات لافتة في مؤجلات البطولة الوطنية الأولى، حيث جاء سيناريو المباريات الثلاثة الملعوبة شبيهة للنهج التكتيكي المعروف لدى مدرسة الأب جيكو ، و ذلك بصعود المستوى تدريجيا نحو الأعلى ، بداية بالتعادل السلبي مع الدفاع بالجديدة ، مرورا بالإنتصار على نهضة الزمامرة بثلاثة أهداف لواحد ، و انتهاء بالفوز على يوسفية برشيد بهدفين دون رد ، في انتظار إجراء اللقاءين المتبقيين ضد المغرب التطواني و أولمبيك آسفي .
إن طرد لعنة الضيق الزمني لبرمجة المباريات المؤجلة كانت في صالح الرجاء ، بعدما أطلق النسور العنان لآلتهم التكتيكية لحصد الرؤوس ، ذلك أن الغاية تبرر الوسيلة ، القائلة حسابيا على أن القلعة الخضراء بدأت تطل على الصدارة ، بعد تسلقها نحو رتبة الوصافة ، لكن شريطة استمرار نتائجها الإيجابية ، حتى أضحى اللقب على مرمى حجر ، في ظل تمكين الرجاء من الفوز على يوسفية برشيد بهدفي البذيلين ” الحافظي د. 50 و أحداد د. 71 ” ، في مواجهة بيضاوية حريزية مفتوحة على اللعب النظيف و النهج التكتيكي الموحد ذا النوايا الهجومية الدفاعية ، لكن الرجاء تجاوز ذلك بالسيطرة على وسط الميدان ، و هو الذي زرع الدفىء الهجومي المختوم إيجابيا بالثنائية الآنفة الذكر .
لقد حضر ممثل اولاد حريز المتمركز في وسط الترتيب ، و صاحب أضعف دفاع في البطولة ، لمواجهة غريمه الأخضر ، الذي لا زال يتذكر جراح هزيمته ببرشيد التي لم تندمل برسم الدورة الثالثة بنتيجة ثلاثة أهداف لإثنين ، بسبب غيابات المشاركتين العربية و الإفريقية ، حيث كانت هذه النقطة السلبية بمثابة الإستعصاء الذي وجب بثره ، لضرب عصفورين بحجر واحد : أولا لرد الإعتبار لهزيمة لقاء الذهاب ، و ثانيا للقبض على رتبة الوصافة ، تمهيدا لركوب القاطرة لقيادة المشور الترتيبي للثلث الأخير عن بطولة القسم الوطني الأول الإحترافية إلى آخر دورة ، و بالتالي إهداء اللقب 12 للأنصار و المحبين ، خاصة و أن طموح الرجاويين بتفاؤل اللون الأخضر يزداد اخضرارا .
و الآن !. ماذا بقي أمام الرجاء ؟. فالمدرب جمال السلامي سطر برنامجا متوازيا مع جميع المباريات المتبقية ، و المتمثلة في المباريات المؤجلة ، و الثلث الأخير عن البطولة الوطنية ، و نصف نهائي المشاركتين العربية و الإفريقية ، لتبقى فسحة الإحتفال السنوي الكروي مفتوحة على الواجهات الثلاثة وطنيا عربيا إفريقيا ، لكن الأكيد أن الصراع على لقب بطولة هذا الموسم سيكون بيضاويا بامتياز ، ذلك أن الثنائي ” الرجاء و الوداد ” اللذان ينتظرهما إياب ديربي غير قابل للقسمة على إثنين ، سيعرف اصطدامهما صراعا حامي الوطيس ، خاصة من طرف الفريق الأحمر ، مستحضرا إقصاءه من طرف الأخضر في : – كأس الأندية العربية بريمونتادا تاريخية ، و بهزيمته الصغيرة ذات المدلول الكبير برسم البطولة الوطنية ، بخلاف الرجاء البيضاوي الذي يطالبه جمهوره بالإنتصار الثالث هذا الموسم .
تبقى الإشارة !. أن المتابعة الجماهيرية عبر الشاشة الصغيرة ، حتمت على الكثير من الأنصار و المحبين الإكتفاء بالمتابعة في مأمن عن تقلبات غضب جائحة كورونا ، التي تكالبت على معشوقة الجماهير كرة القدم ، بعدما ساهمت في تقليص معدل المشاهدة إلى الحضيض .
شاهد أيضاً
رجل يلجأ للعيش في غابة بعيدا عن أزمات الحياة منذ 32 عامًا
زياد خلف الله بعيدا عن المتاعب والأزمات التي تعاني منها دول العالم ومن بينها ألمانيا، …