كتبت رنا البيك
فتحت السلطات الفرنسية تحقيقاً ضد شركة “سانوفي” الشركة المنتجة لدواء ” ديباكين” لعلاج الصرع بتهمة “القتل غير العمد ” بعد حدوث تشوهات خلقية “عقلية وادراكية” لآلاف المواليد ووفاة عدد منهم وهو دواء يستخدم في دول عربية كثيرة.
حيث أن العقار يتسبب في تشوهات للأجنة ويؤدي لتأخر تكوين القدرات العقلية لديها إذا ما تناولت الأم العقار خلال فترة الحمل، وهو الأمر الذي يتهم الأهالي شركة “سانوفي” بالفشل في التحذير منه.
فيما نفت شركة الأدوية “سانوفي” جميع التهم المنسوبة إليها، مؤكدة إتباعها الشفافية في المعلومات المقدمة لمستخدمي العقار وللحكومة عن أعراضه الجانبية.
وكانت السلطات القضائية الفرنسية فتحت تحقيقاً منذ فبراير/شباط من هذا العام ضد الشركة بتهم “التضليل” و”الأذى الجسدي غير العمد”، وتم إضافة تهمة “القتل غير العمد” لهذه الإتهامات، وهو ما يؤكد على وجود أدلة قوية ضد الشركة. غير أنه بحسب وكالة رويترز فإن هذا النوع من القضايا قد يستمر لسنوات وقد لا يسفر بالضرورة عن تعويضات للأسر المتضررة.
ونقلت وكالة رويترز عن مصلحة الشؤون الإجتماعية الفرنسية تقديرها بولادة نحو 450 مولوداً ميتاً أو مصاباً بتشوهات خلقية في الفترة بين عامي 2006 و2014 في فرنسا. وبحسب شبيغل أونلاين فإن عقار “ديباكين” لعلاجالصرع وحالات الإضطراب ثنائي القطب يحتوي على المادة الفعالة “فالبروات الصوديوم”، والتي تسببت في ولادة أطفال لديهم إصابة بالتوحد أو تأخر في القدرات الذهنية، ويشير الموقع إلى ولادة نحو 4100 طفل مصاب بهذه الأمراض في فرنسا منذ عام 1967.