بقلم الشاعر : عبد الفتاح البقاوية
قلبي غابة خربة تنبض ألما…
منذ ألف سنة تعاني خريفها…
منذ ألف سنة لم تهطل الأمطار.
تيبست موتا فروعها…
حلقت الصقور…
هاجرت الطيور…
وإختبأت الأفاعي بين جذوع الأشجار.
أمست رياضها فيافي…
مجهولة الدروب..
عظيمة الذنوب..
تتدلى الرقاب من مشانق الإنتحار.
ياويح هذي الارض التي تفحمت ورودها..
وغزتها جحافل الأشواك كالإعصار.
قفي….
ياأيتها المغامرة …المقامرة…. الولاجة
المخترقة بجنون قلب الأخطار.
قفي…
من خدعك سيدتي…
من أغراك بالولوج إلي… فلدي يمتنع الدخول والإنتظار.
عذرا…
لاتقتربي… لاتعبثي…
لاتنبشي القبور..
لاتهتكي الأستار.
واضرمي النيران في جوانحي..
فانا أشجاري يابسة ولن تلبث أن تأكلها النار.
قالت : أتيتك ..أبحث عنك منذ ألف عام..
فلا تردني حبيبي..
فإنني بحثت في عمق الليالي ودروب السنين.
فتشت عنك كل الدروب..
قرأت الأطالس..
فككت الطلاسم..
وبعثت من الرماد أسطورة العاشقين.
قفزت فوق النجوم وفوق المجرات
ألملم عشق الكون أحمله اليك بين الوتين والشرايين.
منذ ألف عام أحمل باقاتي..
فهل ترى؟
ولمن ياترى من بعدك أهدي الورود والياسمين.
قالت..وبكت..وجرت..وحلقت..
وروت بعذب ريقها تشققات قلبي الحزين.
وراحت أدراج العشق توسلاتي..
واخضوضرت مدائني وتوارى الأنين.
تدللت وصاحت.. سأغرس هنا بغابتك ألف قبلة ..
ستكون جنة للناظرين.
وستصير كعبة العشاق يحجون اليها
يلوذون بها كل وقت وحين.
أواه ..يااالهف قلبي عليكي صغيرتي..
ياااوجعي لو رأيتك يوما تبكين
أنصتي ..اهدأي…وأصيغي..
ذلك فحيح الافاعي وصئي العقارب..
فهل تسمعين؟
قبلتني وقالت ..ستموت حنقا بعشقنا..
ياااطفلتي إن العقارب لا يقتلها عشق المحبين!!
تتجرعين كؤوس الهوى بلهفة ..
فأفيقي إني أراك تسكرين..
واسمعتني… واسمعتها..
وهوت إذ لدغتها الأفاعي…
فأحرقت بشموعها مدائن الحنين
ياليتك أحرقتها حين كانت يابسة إذ رجوتك..
ياليتك لو كنت تفعلين.
رائع هذ الشاعر الجديد على الساحه العربيه يحيى الشعر العربي من جديد
كلام رائع من انسان اكثر رائع موفق ان شاءالله
من أروع ما قرأت…دام نبض قلمك الرائع شاعرنا المبدع