كتب – محمد حمدي سعد – شمال سيناء
يتفق الجميع على الدور الريادي والجوهري الذي يلعبه المعلم في مدى تقدم الأمم وفي ذلك يقول الشاعر : –
قم للمعلم ووفه التبجيلا … – … كاد المعلم أن يكون رسولا
ولكي يؤدي هذا المعلم مهمته المقدسة على الوجه الأكمل لابد وأن يتوفر الجو المساعد ولكي يتوفر هذا الجو دعوني كمعلم أطرح على حضراتكم سلسلة من الهموم التي تطارد المعلم فتفسد عليه الجو الذي يحيط به وبالتالي فنحن أمام معضلة ففاقد الشئ لا يعطيه من ناحية وما سنطرحه من هموم ثقيلة لن نستطيع التقليل منها أو توجيه اللوم للمعلم من ناحية أخرى .
فكرة أو بمعنى أدق الهم الأول المستوى المادي المتدني للمعلم فلا نستطيع أن ننكر أن المعلم إضافة إلى كونه معلما فهو أبا وزوجا وابنا وأخا ومواطنا له ماله من حقوق وعليه ما عليه من واجبات أسرية، واجتماعية، ووطنية فكيف نطالبه بالتركيز والبذل والتفاني بينما تراه مشغول البال في احتياجات أسرته وكيفية تحقيقها وما زاد الطين بللا تثبيت الراتب الشهري اعتبارا من ٢٠١٤م بينما تمضي عجلة الضريبة في طريقها بلا هوادة ولارحمة حيث تخصم الأن ضريبة ٢٠٢٠م أي أنك تسدد ضريبة ما لم تتقاضاه دون النظر إلى الارتفاع الجنوني في الأسعار وقد يلجأ بعض المعلمين إلى الدروس الخصوصية فإذ بالدولة تجرمها وتطارد أساطين واباطرة الدروس الخصوصية والتي تمارس وستمارس على الرغم من كل تلك الإجراءات ولجأ بعضهم إلى العمل كسائق تاكسي فصدرت التعليمات بعدم تجديد رخصة القيادة المهنية للمعلم تحديدا مع التجديد لباقي الموظفين وذلك تحت بند الحفاظ على صورة المعلم وهيبته
ولجأ بعضهم إلى الأعمال الحرفية كالسباك والنقاش والكهربائي والبائع الجوال وغيرهقد يقول البعض إن هذا الرأي منحاز وغير مهني والوزارة والنقابة ودن من طين وودن من عجين
نهاية قد ما طرحته عبثا فبالله عليكم ما هو الحل ؟