البلوجر

بقلم :نورهان البطريق

إن “البلوجر ” واحدة من ضمن مساوئ السوشيال ميديا التي لا تنتهي ،حيث ظهرت في الفترة الأخيرة كلمة”صانع محتوى” سواء كانت عن طريق الصور أو الفيديوهات ، بمعنى أن تقوم واحدة بعرض أزياء ومستحضرات تجميل و أخرى بالسفر إلى أكثر من مكان لالتقاط الصور وعرضها على مواقع التواصل الاجتماعي بغرض عمل دعايا لأصحاب الشركات ومن ناحية أخرى لحصد أكبر قدر من الاعجاب و المشاركات ،وفي النهايه تطل على حسابها الشخصي على الانستجرام لتخبر متابعيها أنها شخص مؤثر.

ليس لدي مشكلة إذا كانت تعتبر هذه الصور ذات أثر أو أنها وظيفة تستحق عليها الأجر، ولكن الخطر يكمن في أنها نجحت في خلق حالة من السخط وعدم الرضا لدى الأشخاص العادية ” المتابعين ” ، حينما تقوم واحدة بعرض منتجات تتخطى الآلاف ،و تترك انطباعا لدى المتابع أنها في متناول الجميع، هنا يصاب من يشاهدها بالغضب و في حالة اخرى حين يتابع الجمهور حفل زفاف لفتاة في نفس أعمارهم تقريبا لترسخ في أذهانهم فكرة أنهم في استطاعتهم ارتداء أكثر من فستان والذهاب لخبراء تجميل بعينهم دون غيرهم،فهذا يعد وهماً يشبه عالمهم الافتراضي.

استطاعت”البلوجر العبث بعقول المتلقين من خلال خلق المقارنات المستمرة، والرغبة الملحة للوصول الى المثالية التي تشبه حياتهم، ونجحت في خلق صراع بين الإنسان ونفسه من خلال سؤال ينهش في رأسه يوميا

هل يعد هذا اسلوب الحياة الطبيعي، هل من المفترض أن أرتدي من ماركات عالمية،هل من المفترض أن أسافر كل عطلة صيفية هل من المفترض أن أكون على متن طائرة أكثر من مرة في العام الواحد.

إن “البلوجر ” لعنة تشبه لعنة الترند، كلاهما لديه هوس الشهرة و الرغبة السريعة في الثراء حتى وإن كلفه الأمر أن يفتعل حدثا حتى يظل حديث الناس على السوشيال ميديا لأيام ،او أن يخرج لمتابعيه من خلال فيديو ليقنعهم بفكرة يعي جيدا أنها تتعارض مع الواقع ،ولاتمثل حياة الشباب المكافح، و لا تمت بصلة لشابات ترغبن في حياة مستقرة وتربية أجيال سوية.

عن Arab Citizen

شاهد أيضاً

محمد فؤاد يتعرض للإصابة في مقلب رامز جلال نيفر إند

دعاء قاسم تعرض الفنان محمد فؤاد لإصابة خلال استضافته في حلقة اليوم من برنامج المقالب …