الدكروري يكتب عن أهمية استقبال شهر رمضان


بقلم / محمـــد الدكـــروري

ينبغي علي الأمة الإسلامية أن تستقبل شهر رمضان المبارك، وإن أهمية استقبال شهر رمضان تكمن فى أن شهر رمضان المبارك هو شهر الصيام والعبادة، وشهر السمو بالأرواح، والارتقاء بها عن كل ما يلوثها، فالله تعالى قد شرع الصيام فيه ليطهر به أراوح العباد، ويحفظهم من طغيان شهوات الجسد، لا ليعانوا فيه من آلام الجوع والعطش، وقد شرع سبحانه فيه الإكثار من ذكره، وتلاوة آياته، والتهجد بين يديه في الصلاة، ولذلك كله يجدر بالمسلم، أن يعد العدة لاستقبال رمضان، فيحاسب نفسه على ما مضى، ويسأله التوفيق، ولقد فرض الله تعالى على المسلمين صيام شهر رمضان المبارك في السنة الثانية للهجرة النبوية الشريفة، وذلك في شهر شعبان منها، فصام الرسول صلى الله عليه وسلم تسعة رمضانات في حياته.

وصيام رمضان ركن ثابت من أركان الإسلام كما أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم وقد دلت الآيات الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة على وجوبه في حق المسلمين، كما أجمع العلماء على كفر من أنكره، وقد ميّز الله شهر رمضان بالعديد من الفضائل، فهو الشهر الذي نزل فيه القرآن الكريم، وجعل فيه ليلة القدر، التى هي خير من ألف شهر، كما خصه بإجابة الدعاء، والعتق من النيران، وكما جعل ثواب العمرة فيه كثواب الحج إلى بيت الله الحرام، ويعرف الصيام بأنه التعبد لله تعالى بالإمساك عن المفطرات، من طلوع الفجر الثانى إلى حين غروب الشمس، ويشترط لوجوب الصيام على الإنسان عدة شروط، وهى الإسلام، والبلوغ، والعقل، والطهارة والإقامة بحيث يكون مقيما في بلده، فلا يجب الصيام على المسافر بل يباح له الإفطار، وكذلك القدرة.

وأما عن مفسدات الصيام أو المفطرات، فهى سبعة أنواع، وهى الجماع، وهي أعظم أنواع المفطرات إثما، والاستمناء، أى إنزال المنى باليد ونحو ذلك، والأكل والشرب، وما كان بمعنى الأكل والشرب، كحقن الدم والحقن المغذية، والاحتجام، والتقيؤ بشكل متعمد، وخروج دم الحيض أو النفاس من المرأة، آداب صيام رمضان لصيام شهر رمضان آداب، يجدر بالمسلم أن يتحلى بها، ومنها إخلاص النية في الصيام لله تعالى، بأن يبتغي المسلم من صيامه رضا الله عنه، ونيل الأجر الجزيل منه، المواظبة على وجبة السحور، كما أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم، الانشغال بمختلف أنواع الطاعات والعبادات أثناء الصيام من تهليل وتكبير وصلاة ودعاء ونحو ذلك، والانشغال بالقيام وقراءة القرآن أثناء الليل.

والاجتهاد في حفظ الصيام من لغو الكلام، وشهادة الزور، ومختلف المعاصى والسيئات، وأيضا الإعراض عن المراء والجدال والسباب ونحوها، فالأصل في الصائم أن يكون حليما مسيطرا على مشاعره، وأداء الصلوات في وقتها، وتعجيل الإفطار عند دخول وقت المغرب، والبدء عند الإفطار بأكل الرطب، فإن لم يجد الصائم رطبا أكل شيئا من التمر، وإن لم يجد شرب الماء.

عن Arab Citizen

شاهد أيضاً

إجبار العدو الأمريكي على الانسحاب من سورية !!

بقلم/ د. محمد سيد أحمد ليست المرة الأولى التي نتحدث فيها عن الوجود الأمريكي غير …