الأطعمة التي ينبغي تجنبها قبل النوم: خبراء التغذية يكشفون الحقائق
في سياق حياتنا اليومية المليئة بالضغوط، يبحث الجميع عن طرق لتحسين جودة النوم، هذا العنصر الأساسي لصحة جيدة وذهن واع. غير أن تأثير الطعام الذي نتناوله قبل الخلود إلى الفراش قد يكون أكثر أهمية مما نتوقع. في هذا التقرير، يكشف خبير التغذية البريطاني توبي كينج عن قائمة بأطعمة قد تبدو غير ضارة ولكنها قد تؤثر سلبًا على القدرة على النوم. تابع لتكتشف المزيد عن هذه الأطعمة والبدائل الأفضل.
كيف يؤثر الطعام على نومك؟
ينصح خبير التغذية توبي كينج بعدم الاستخفاف بما تتناوله قبل النوم، مؤكدًا أن الأطعمة قد تكون لها تأثيرات تمتد إلى جودة النوم ومدى شعورك بالراحة أثناء الليل. وقد تبيّن أن ما نعتقد أنه أطعمة صحية أو عادية قد يعطل أنماط الراحة.
وفقًا للدراسات، الأشخاص الذين يتبعون جدولاً نوميًا صحيًا، بين التاسعة مساءً والحادية عشرة ليلاً، ينبغي عليهم توخي الحذر بشأن تناول الطعام قبل النوم بساعتين على الأقل لتجنب مشكلات التقلب المستمر في الفراش. فهل تعرف ما عليك تجنبه؟
أطعمة عليك الحذر منها قبل النوم
القائمة التي حددها الخبير البريطاني تضم مجموعة من الأطعمة التي ربما نتناولها باعتبارها غير ضارة، ولكنها قد تسبب اضطرابات خلال الليل. دعنا نلقي الضوء على أهمها:
١. البصل: اضطرابات الجهاز الهضمي
رغم فوائده الصحية الرائعة، قد يكون البصل مسببًا لاضطرابات أثناء النوم، حيث يؤدي إلى مشكلات مثل حرقة المعدة وانتفاخ البطن بسبب الألياف القابلة للتخمر الموجودة فيه.
يوضح توبي: “البصل يسبب مشاكل مزدوجة؛ فهو لا يقتصر فقط على التسبب في الحموضة، بل يمكن أن يضيف شعورًا مزعجًا بعدم الراحة محتملًا يؤدي إلى تعكير صفو الليل”. إذا كنت حساسًا لهذه التأثيرات، فمن الأفضل تجنب تناوله مساءً.
٢. مشروبات البروتين: ليست دائمًا صديقة للنوم
بالرغم من شهرتها في دعم عملية استعادة العضلات بعد التمارين، إلا أن مشروبات البروتين قد تكون عكس ذلك عندما يتعلق الأمر بالنوم. تحتوي بعضها على سكريات أو مكونات أخرى تبطئ من عملية الهضم وتزيد من النشاط الأيضي.
يقول توبي: “إذا كنت تنوي تناول مشروبات البروتين، فاحرص على استهلاكها في وقت مبكر من اليوم لمنح نفسك فرصة للحصول على نوم أكثر راحة”.
٣. الخضروات المخمرة: فوائد مبكرة وتحديات متأخرة
تشتهر الأطعمة مثل الكيمتشي ومخلل الكرنب بدعم صحة الأمعاء بفضل محتواها الغني بالبروبيوتيك. لكنها قد تكون سببًا لمشكلات مثل الانتفاخ خلال الليل بسبب الحموضة العالية.
ينصح الخبراء بالاستمتاع بها خلال النهار للحصول على الفوائد دون تعكير صفو نومك.
٤. الجبن القديم: دفعات من النشاط غير المرغوب
الجبن القديم قد يبدو خيارًا رائعًا كوجبة خفيفة، لكنه يحتوي على حمض أميني يُسمى التيرامين، مما يؤدي إلى إفراز النورإبينفرين، وهو منبه طبيعي للجسم.
لذا، إذا كنت تبحث عن الراحة والاسترخاء ليلاً، تجنب هذه الجبنة الغنية بالنكهات.
٥. الشوكولاتة الداكنة: بين المنبهات والفوائد
تعد الشوكولاتة الداكنة خيارًا صحيًا للكثيرين، لكنها تحتوي أيضًا على الثيوبرومين، وهو منبه طبيعي قد يعطل نومك. بالإضافة إلى ذلك، قد تحتوي الشوكولاتة الحارة على مادة الكابسيسين، التي ترفع درجة حرارة جسمك.
لتحقيق أفضل راحة ممكنة، يُفضل تأجيل تناولها إلى وقت آخر غير المساء.
بدائل لتعزيز نوم هانئ
بدلاً من الخيارات المزعجة، هناك مجموعة من الأطعمة والمشروبات التي تعزز الاسترخاء والنوم العميق، ومنها:
- الأطعمة الغنية بـالكربوهيدرات المعقدة، مثل الخبز المصنوع من الحبوب الكاملة.
- الديك الرومي: يحتوي على التريبتوفان المحفز للميلاتونين.
- الأسماك الدهنية: غنية بأوميجا 3 وفيتامين د لدعم جودة النوم.
- المكسرات: توفر مستويات عالية من الميلاتونين.
- الموز واللوز: يساعدان على استرخاء العضلات.
- الحليب الدافئ وشاي الأعشاب مثل البابونج والنعناع.
- عصير الكرز الحامض: يساعد على تقليل مرات الاستيقاظ ليلاً.
الخلاصة
يجب أن ننظر إلى اختيار الطعام كجزء من روتيننا الليلي الصحي. ما نأكله قد يكون له تأثير كبير على مدى قدرتنا على الاسترخاء والنوم بعمق. بالنظر إلى النصائح التي قدمها خبير التغذية توبي كينج، يمكننا اتخاذ قرارات أكثر وعيًا لدعم صحتنا وراحتنا.